إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية هو نفخ بعض العرب في قربة مهترئة 

سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى

بعد أن غنى وطبل الكثير من الناس لمحاولات بعض الأنظمة العربية إعادة علاقاته مع النظام السوري، وبعد أن دشّن اجتماع عمان لوزراء خارجية كل من السعودية ومصر والأردن والعراق مع وزير خارجية النظام مساراً جديداً للحل السياسي يُضاف إلى المسارات الإقليمية والدولية السابقة وجامعاً للمبادرات العربية المتعددة، ومحاوره الرئيسة ملفات اللاجئين والمخدرات والإرهاب.

فالمسار السياسي الجديد بحسب ما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والذي بدأ من اجتماع عمان يقوده العرب ويهدف للتوصل إلى حل للأزمة السياسية، لأن الوضع الراهن في سوريا لا يمكن أن يستمر والمنهجية التي اعتمدت على مدى سنوات ماضية في إدارة الأزمة لم تنتج ولن تنتج إلا المزيد من الخراب والدمار”.

فالمنهجية الجديدة التي يتبعها العرب بحسب ما جاء في البيان الختامي لاجتماع عمان ركزت على قضايا إجرائية في ملف اللاجئين وتهريب المخدرات والمساعدات الإنسانية، ودعم عمل لجنة صياغة الدستور، ويمثل اجتماع عمان بحسب البيان الختامي بداية للقاءات ستتابع لإجراء محادثات وفق جدول زمني يتم الاتفاق عليه، وتستهدف الوصول إلى حل الأزمة في سوريا، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية.

أما فيما يتعلق باللاجئين، تعهّد وزراء الخارجية العرب بالنظر في توفير مساهمات عربية ودولية لتلبية احتياجات مناطق عودة اللاجئين، والتي سيحددها النظام بالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة مع توضيح الإجراءات التي سيتخذها لتسهيل عودتهم إضافة إلى تكثيف العمل مع المجتمع الدولي والأمم المتحدة للدفع نحو تسريع تنفيذ مشاريع التعافي المبكر في جميع المناطق في سوريا.

أما حول ملف تهريب المخدرات، لم يُشر البيان إلى الجهات التي تقوم بها وهي ميليشيات النظام وإيران بحسب ما أعلن الأردن في غير مناسبة، إلا أن المفارقة أن الوزراء العرب وبحسب البيان اتفقوا مع وزير خارجية النظام على أن يتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين وأمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ %D