سوريا – مروان مجيد الشيخ عيسى
في حادثة جديدة
نشرت صفحة موالية على فيسبوك أمس الثلاثاء بياناً حمل تواقيع العديد من أهالي الشبان المفقودين من قارب الموت الذي غرق قبالة سواحل طرطوس بتاريخ 21 أيلول الماضي.
وحسب البيان الذي أوردته الصفحة الموالية، اتهم الأهالي مخابرات النظام وحزب الله باعتقال أبنائهم وإخفاء مصيرهم
وأكد الأهالي أن جميع أبنائهم المفقودين هم من فئة الشبان القادرين بدنياً على السباحة لفترات طويلة مؤكدين أن أبناءهم ليسوا من عداد الغرقى وإلا لكانت ظهرت جثثهم كما حصل مع باقي الفئات الأطفال والنساء والمسنّين وهي فئات لم يُسجّل في عدادها أي مفقود.
وأبدى الأهالي استغرابهم من ذلك الأمر متسائلين: هل يحتفظ البحر بجثث الشباب دون الصبايا والنساء والمسنّين والأطفال.
طلب أهالي المفقودين مطلع تشرين الأول الجاري المساعدة على كشف مصير أبنائهم من محافظ اللاذقية الذي قام بدوره بتوجيه كتابين أحدهما لوزارة الخارجية من أجل مخاطبة السلطات اللبنانية، أما الآخر فتمّ توجيهه إلى رئيس اللجنة الأمنية العسكرية في الساحل السوري، دون أي استجابة من قبل الجانبين.
وأوضح الأهالي في البيان إلى أنهم باتوا عُرضة للابتزاز من قبل ممن يدّعون معرفتهم بمعلومات عن مصير أبناءهم مقابل مبالغ مالية طائلة.
ووفقاً للأسماء التي تضمّنها البيان فإن معظم المفقودين هم من أبناء اللاذقية وتحديداً الأحياء التي يقطنها أهل السنّة إضافة إلى مفقودين من حمص وحماة.
وأواخر أيلول الماضي، كشفت عائلة الشاب اللبناني فؤاد حبلص أن أجهزة النظام السوري الأمنية أخفت مصير ابنهم بعد أن تم إنقاذه، حيث ذهب رفاقه إلى مشفى الباسل في طرطوس وشاهدوه هناك بصحة جيدة.
لكن وعند محاولة زوجته وأخته زيارته في اليوم الثاني نفت المشفى وجوده لديها، وزعمت أنه لم يصل أبداً للمشفى رغم وجود صورة له تؤكد ذلك.
ليبقى مصير هؤلاء الشبان في عداد المفقودين كما هو حال آلاف الشباب السوري في معتقلات النظام.