نتيجة للنشاط الذي يؤديه المهربين بتهريب المواد الأساسية مثلاً الطحين والمحروقات من مناطق شمال وشرق سوريا وتأثيرها المباشر على الواقع الإقتصادي والخدمي ضمن هذه المناطق، بدأت الإدارة الذاتية باتخاذ حزمة من الإجراءات لمكافحة هذه الظاهرة حيث أكدت أمينة أوسي نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا- أنَّ انخفاض أسعار المواد الأساسيّة في المنطقة مقارنةً بأسعار المواد ذاتها في مناطق سيطرة الفصائل والنظام أدّى لكثرة تهريبها من مناطق الإدارة الذاتية إلى المناطق الأخرى، وعلى رأس تلك المواد الطحين والمحروقات ولعلاج هذه الظاهرة التي تضرّ باقتصاد شمال وشرق سوريا عمدت الإدارة الذاتية باستحداث لجان مكافحة التهريب في الإدارات الذاتيّة والمدنيّة لدعم استقرار اقتصاد المنطقة والتخلص من الاتّجار بها بطرق غير شرعيّة إلى مناطق الجوار وأوضحت أوسي أنَّ لجان مكافحة التهريب ستكون مشتركة بين قوى الأمن الداخليّ وشُعب التموين والجمارك؛ وذلك لضبط كميات الطحين في الأفران وإعادة النظر في الحراقات التي تُنتج المشتقات النفطيّة واختتمت قائلةً إنَّ إدارات المناطق وُجِّهت لتشكيل لجان مكافحة التهريب بأقصى سرعة ممكنة حيث ستعمل على ضبط عمليات الاتجار غير الشرعية بالمواد الأساسيّة, وتُشرف الإدارة الذاتيّة على عمل اللجان بشكل مباشر، والجدير بالذكر بأن مناطق شرق الفرات تحديداً تشهد عمليات تهريب كبيرة للمشتقات النفطية الى مناطق غرب الفرات الخاضعة لسيطرة النظام السوري.