أعلن الرئيس الأوكراني في وقت سابق أن على الاتحاد الأوربي مصادرة الأصول الروسية، لإعادة إعمار أوكرانيا بعد أن دمرتها القوات الروسية.
والاتحاد الأوربي مازال يبحث الأمر قبل أن يبدأ بفرض الحزمة السادسة من العقوبات.
بينما جاءت أمريكا و أعلنت وزيرة الخزانة الأميركية “جانيت يلين” الأربعاء، إنه سيكون من غير القانوني أن تصادر الولايات المتحدة أصولا مجمدة للبنك المركزي الروسي للمساعدة في إعادة بناء أوكرانيا بعد انتهاء العملية العسكرية الروسي، فيما استبعدت أن تدخل الولايات المتحدة في حالة ركود ولكنها حذّرت من المخاطر الاقتصادية على أوروبا.
حيث تم إعلان عن حجم الأموال المجمدة من قبل وزيرة الخزانة الأمريكية قبيل اجتماع لوزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في ألمانيا،وقالت إن “الولايات المتحدة وحلفاؤها جمدوا حوالي 300 مليار دولار من أصول البنك المركزي الروسي”.
وبدأت للتو مناقشات بين الحلفاء الغربيين بشأن كيفية تمويل إعادة إعمار أوكرانيا في الأجل الطويل وما إذا كانت تلك الأصول الروسية المجمدة يمكن أن تلعب دورا.
وأفادت يلين: “أعتقد أنه من الطبيعي جدا بالنظر إلى الدمار الهائل في أوكرانيا والتكاليف الضخمة التي سيواجهونها، أننا سنتطلع إلى روسيا للمساعدة في دفع جزء على الأقل من الثمن”.
لكنها أضافت أنه “سيكون من غير القانوني الآن في الولايات المتحدة أن تصادر الحكومة تلك الأصول، إنه ليس شيئا مسموحا به قانونا في الولايات المتحدة”.
وأشارت وزيرة الخزانة الأميركية إلى أن الولايات المتحدة لديها التزام قوي تجاه تمويل أوكرانيا ومن الواضح أن الاتحاد الأوروبي أيضا “جاد جداً بشأن الرغبة في تقديم المساعدات اللازمة.”
وأضافت قائلة: “سنحتاج إلى أن نتطلع إلى شركاء آخرين في مجموعة السبع، إلى اليابان وكندا والمملكة المتحدة، للمساهمة أيضا، لكنني أعتقد أن الاتحاد الأوروبي سيقدم مساهمة مهمة”.
وأوضحت يلين أيضا أن الولايات المتحدة ستدعم مساعي الاتحاد الأوروبي لفرض حظر على شراء النفط الروسي، مضيفة أن الحظر على المشتريات سيكون على مراحل بدءا من العام المقبل وقد يكون مصحوبا برسوم جمركية.
إعداد: دريمس الأحمد