الزَّلْزال أو الهَزَّة الأَرْضِيَّة هي ظاهرة طبيعية وهو عبارة عن اهتزاز أو سلسلة من الاهتزازات الارتجاجية المتتالية لسطح تحدث في وقت لا يتعدى ثواني معدودة والتي تنتج عن حركة الصفائح الصخرية في القشرة الأرضية ويسمى مركز الزلزال البؤرة يتبع ذلك بارتدادات تدعى أمواجاً زلزالية وهذا يعود إلى تكسر الصخور وإزاحتها بسبب تراكم إجهادات داخلية للأرض نتيجة لمؤثرات جيولوجية ينجم عنها تحرك الصفائح الأرضية وتوجد الأنشطة الزلزالية على مستوى حدود الصفائح الصخرية وينشأ الزلزال كنتيجة لأنشطة البراكين أو نتيجة لوجود انزلاقات في طبقات القشرة الأرضية
وأقوى الزلازل التي ضربت سوريا كان الزلزال الذي ضرب مدينة حلب السورية يوم ١١ تشرين الأول عام ١١٣٨ رابع أخطر الزلازل التي ضربت كوكب الأرض على مر التاريخ واحتل المرتبة الثالثة بين أكثر الزلازل دموية وتدميراً في التاريخ وصنفت هيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية الزلزال الذي ضرب مدينة حلب السورية كرابع أخطر الزلازل التي ضربت كوكب الأرض على مر التاريخ فضلاً عن احتلاله المرتبة الثالثة بين أكثر الزلازل دموية وتدميراً في التاريخ الإنساني
وكان زلزال حلب الكبير الأعنف والأكثر دموية بين عدة زلازل ضربت المنطقة بين عامي ١١٣٨ و١١٣٩ ودمرت مناطق شمال سوريا وشرق تركيا تحولت على إثرها بعض البلدان والقرى الصغيرة وما تحويه من معالم أثرية وقلاع عظيمة إلى أنقاض شاهدة على عظمة ما تعرضت له
وكان زلزال حلب الكبير بداية أول تسلسلين عنيفين من الزلازل في المنطقة: من تشرين الأول ١١٣٨ حتى حزيران ١١٣٩وسلسلة أكثر شدة من أيلول ١١٥٦ إلى أيار ١١٥٩وأثر التسلسل الأول على المناطق المحيطة بحلب والجزء الغربي مدينة أورفة التركية وخلال الثاني تعرضت منطقة شمال غرب سوريا وشمال لبنان ومنطقة أنطاكية الواقعة جنوبي تركيا لزلزال مدمر وحسب الدراسات الحديثة قدرت شدة زلزال حلب الكبير بنحو ٨.٥ درجة على مقياس ريختر فيما بلغت تقديرات أعداد الضحايا لحوالي ٢٣٠ألف قتيل الأمر الذي جعل منه ثالث الزلازل إماتة في التاريخ الإنساني بعد زلزال شانشي الذي ضرب الصين عام ١٥٥٦ وراح ضحيته قرابة ٨٣٠ ألف قتيل وزلزال تانغشان الذي وقع بالصين عام ١٩٧٦ وبلغ عدد ضحاياه حوالي ٢٤٢ ألف قتيل
وذكر المؤرخ الدمشقي ابن القلانيسي الذي كان شاهداً على وقوع الزلزال المدمر بأن مدينة حلب كانت الأقل تضرراً من الزلزال نظراً لإخلاء عشرات الآلاف من سكانها بعد الزلزال الاستباقي الذي ضرب المدينة قبل يوم واحد من وقوع الزلزال المدمر بينما كانت مدينة حارم السورية من أكثر المناطق تضرراً حيث تشير المصادر إلى أن القلعة التي بناها الصليبيون تدمرت بالكامل والكنيسة سقطت مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ٦٠٠ من حراس القلعة وأما بالنسبة لمدينة حلب فقد انهارت الجدران الشرقية والغربية لقلعة حلب الكبيرة ودمرت المدينة بشكل شبه كامل وانهارت العديد من المنازل وأغلقت الأحجار الكبيرة التي أسقطها الزلزال طرق وشوارع المدينة الأمر الذي تسبب في حصار السكان وعدم قدرتهم على الهرب كما سجل المزيد من الأضرار في أزرب وبزاعة وتل خالد وتل عمار حتى إنه شعر سكان دمشق بالزلزال الرئيسي وتوابعه واليوم الجمعة ١٦ نيسان ٢٠٢٢حدثت هزة أرضية على مناطق شمال سوريا شعر بها الناس والحمد لله لم تؤدي إلى أضرار.