أعربت أستراليا لجزر سليمان عن “قلق عميق” من إبرامها اتفاقا أمنيا مع الصين، ولكنها شددت على أنها تبقى “شريكها الأمني المفضل”.
جاء ذلك خلال لقاء في بريسباين جمع وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين بنظيرها من جزر سليمان “جيرمايا مانيلي”.
وكان ذلك اللقاء الدبلوماسي المباشر الأول على هذا المستوى بين الجانبين، منذ إبرام جزر سليمان الاتفاق الأمني مع الصين، الذي أقلق أستراليا والولايات المتحدة اللتين تخشيان أن يتيح وجودا عسكريا لبكين في جنوب المحيط الهادئ، على بعد ألفي كيلومتر من الساحل الأسترالي.
اللقاء جاء بعد ثلاثة أيام من اتهام رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاري، أستراليا بالتهديد بـ”غزو” بلاده، معتبرا أن كانبيرا ودولا غربية تعامل الأرخبيل “مثل أطفال يحملون مسدسات في دار للحضانة، ويجب مراقبتهم”، كما أفادت “بلومبرغ”.
سوغافاري الذي لم يذكر الولايات المتحدة أو أستراليا بالاسم في خطاب ألقاه أمام البرلمان، اعتبر أن جزر سليمان “أهينت” بسبب “انعدام الثقة من الأطراف المعنية” وكرر تأكيده أن الصين لن تشييد قاعدة عسكرية في بلاده.
وشدد سوغافاري على أن “لا داعي للقلق” بشأن الاتفاق الأمني، مبررا توقيعه بأن قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ أثبتت خلال الشغب الذي شهدته جزر سليمان، أنها غير قادرة على حماية السفارة الصينية في العاصمة هونيارا.
وأضاف مكتب باين أن الجانبين اتفقا أيضا على أن جزر سليمان لن تستضيف قاعدة عسكرية أجنبية، على بعد أقل من ألفي كيلومتر من الساحل الشمالي الشرقي لأستراليا.
وذكر وزير التجارة الأسترالي، دان تيهان، أن باين ومانيلي أجريا “محادثة مثمرة جدا” وأضاف أن أستراليا اعتبرت أن بناء قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان ليس في مصلحة المنطقة.
وأردف قائلا “ما نريد فعله هو التأكد من أننا نقدم حجة قوية جدا بشأن أهمية الامتناع عن عسكرة جزر المحيط الهادئ”.