أثر هجرة السوريين إلى أوربا على الاقتصاد التركي

شرق أوسط – مروان مجيد الشيخ عيسى

شهدت تركيا خلال الأشهر الماضية موجة هجرةٍ جديدةٍ للاجئين السوريين باتّجاه أوروبا، وذلك بسبب عدّة عوامل أجبرتهم على الهجرة.

وتسبّب هجرة السوريين فراغاً كبيراً في تركيا، وخاصةً من ناحية العمل، حيث اشتكى أرباب العمل الأتراك من نقص اليد العاملة بسبب هجرة السوريين.

وتعرف منطقة ديلوفاسي إحدى أجمل المدن التركيّة المُطلّة على بحر مرمرة في ولاية كوجالي، إلا أنّها أصبحت مؤخّراً تفتقد للأنشطة الاجتماعيّة الثقافيّة والسياحيّة نظراً لهجرة السوريين إلى أوروبا، حيث باتت مدينة شبه معدومة، بحسب وسائل إعلاميّة تركيّة.

فالمديّنة في الوقت الحالي تكاد تخلو من الشباب، إذ لا يُرى شابٌ واحدٌ يمشي في الطريق، حيث أنّهم يهاجرون واحدٌ تلو الآخر، بحثاً عن حياة أفضل وعمل يُجني لهم المال أكثر من تركيا.

ونقل الموقع عن أحد التجّار الأتراك قوله، إنّ هجرة السوريين أثّرت بشكلٍ كبيرٍ على المواطنين في المدينة، حيث تركوا فراغاً كبيراً في المنطقة، على مختلف الأصعدة.

يُذكر أنّ وسائل إعلاميّة تركيّة أجرت في وقتٍ سابقٍ مُقابلاتٍ مع عددٍ من أصحاب العمل في تركيا، وخلال المقابلات اشتكوا من الفراغ والنقص الذي خلّفه السوريون بسبب هجرتهم إلى أوروبا، مُشيرين أنّ الشباب المواطنين، لا يقبلون أن يعملوا كما كان يعمل السوريون.

هُناك العديد من الأسباب التي أجبرت السوريين على الهجرة، أبرزها العنصرية وخطابات الكراهيّة التي تروّجها الأحزاب التركيّة المُعارضة، إضافةً إلى الظروف الاقتصاديّة التي تُعاني منها تركيا كغيرها من البلدان.

كما كان للأنباء المتداولة عن احتماليّة إجراء تقارب سياسي بين النظام السوري والحكومة التركيّة سبباً هاماً في دفع السوريين إلى الهجرة، وذلك لأنهم يخشون على حياتهم في حال حدوث أي تقرّب سياسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.